صابرًا على لَفْح السَّمَائم في طلب المكارم [وهذا مثل قول الآخر (١):
وَنَارٍ ودِيِقَةٍ في يَوْمِ هَيْجٍ … مِن الشِّعْرى نَصَبْتُ لَها الجَبِينا
ومن أَمْثَالِهم (٢): "إِذا طلعت الجوزاء، تَوَقّدت المَعْزاء، وَكَنَسَتِ الظِّباءُ، وَعَرِقَتِ العِلْبَاءُ، وطاب الخَباءُ".
ويروى (٣):
يوم تجيء به الجوزاء مسموم.
أيْ، تجيء بمجيئه وتطلعُ عند حضوره، فكأنَّها هي التي جاءت به.
وبعده (٤):
حَامٍ كَأنَّ أُوَارَ النَّارِ شَامِلُه … دُونَ الثِّياب وَرَأسُ المَرْءِ مَعْمُومُ ويُرْوَى: "كأنَّ أُوَارَ الشّمس". قال أبو عليّ: وروى ابن الأعرابي: "شَامِلَةٌ" والوجه فيه: "شامل"؛ لأنّه خبر "الأوار"؛ لكنّه أُنّث "للنّار" المضاف إليها "الأوار"، وهذا النحو كثير] (٥).
(١) هو الراعي النميري، والبيت في شعره ١٤٦. والوديقة: شدة الحرّ.(٢) ينظر: الأزمنة وتلبية الجاهلية ٢٥، والأزمنة والأمكنة ٢/ ١٨١، والمخصص ٩/ ١٥.(٣) وهي رواية الديوان.(٤) الديوان ٧٣، وفي الأصل "أوار الناس" وهو تحريف، وأوار النّار: شدّة حرّها.(٥) من قوله "وهذا مثل" حتى "كثير" ساقط من ح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute