وقوله (١): "إذا ألمت" جملة في موضع الحال، والعامل في "إذا""حمّال"، والتّقدير: وحَمَّال المِئين في أوقات إلمام الحوادث بنا.
"والأنف النّصور": معطوف على قوله: "وحَمَّال المئين"[والأنفُ: الكاره للشيْء الآبي منه](٢) يقال: أنِفَ فُلان من احتمال الضيم أَنَفًا وأَنَفَةً (٣): أَبَاهُ [وأنِفَ من الشّيء: كرِهَه](٤). وقبله (٥):
أَلَا ذَهَبَ المُحامِي والمُجِيرُ … ومِدْرهنَا الكميُّ إذا نُغِيرُ
[المِدْرِةُ: الدافع عن القوم بلسانٍ أو سنانٍ، وفي "العين"(٦): والمَدره: رأس القوم الذي به يصولون. وقد دَرَه لقومه يَدْرَهُ. وقد قيل: إنَّ "الهاء" فيه بدل من "الهمزة"؟ وأنَّه من الدَّرْءِ، وعلى هذا جاء التفسير الأوّل] (٧).
(١) في الأصل "والعامل في إذا من قوله إذا ألمت"، وفي ح "والعامل في إذا حمال المئين في حال الشدائد". (٢) ساقط من ح. (٣) "أنفًا وأنفة" ساقط من ح، وفيها "إذا أباه". (٤) ساقط من ح. (٥) معاني القرآن ١/ ١٢٩، ومجالس ثعلب ٤٢١، وكتاب الشعر ٥٣٠، وقد ورد في ح بعد الشّاهد مباشرة برواية "ألا هلك الشهاب المستنير"، وهي رواية في البيت. (٦) الذي في العين المطبوع ٤/ ٢٤: "دره أميت فعله، إلّا قولهم: رجل مدره حرب وهو مدره القوم أي الدافع عنهم". (٧) ساقط من ح.