ناصري هنا بمعنى: نافعي، فتكون "دون" على وجهها] (١)، فقد قالوا: مَطرُ ناصِرَ، أي نافع، ونَصَرَت السَّماء أرضَ بني فلانٍ، أي؛ جادتهم ونفعتهم. وأنشد أبو عبيدة (٢)، وغيره، في ذلك قول الرَّاعي:
أبُوك الذي أجرى عَلَيّ بنصره … فأنْصَتَ عَنِّي بعده كُلَّ قائل
أراد (٣): بإعانته ونفعه، وإذا اتجهت الرواية، تعينت الحماية، [ولم ترد أقبح الردّ عن الصَّواب، لا سيّما وهي أيضًا الرواية في الكتاب](٤)، لا سيّما [والمعروف في جمع البصيرة؛ التي هي الترس: بصاير ولم يُسمع فيها بصير (٥) لأن مثل هذا الجمع، إنما يطرِد في المخلوق، لا في المصنوع. و] (٦) الكاعبُ: التي نهد ثديها؛ أيْ، ارتفع، وصار كالكعب. والمعُصُر: المدركُ التي دنا حيضها.
(١) ساقط عن ح. وينظر: الزاهر ٢/ ٩، ١٠، ٣٠٥. (٢) مجاز القرآن ٢/ ٤٧، والبيت في شعر الراعي ٧٨ وتخرجيه فيه. (٣) في ح "يعني". (٤) ساقط من الأصل: وفي ح "وإذا اتجه حماية" و"تعينت الحماية" ساقط منها. (٥) أجاز ذلك ابن السيد في كتابه الفرق بين الحروف الخمسة ٥٢٦: "والبصيرة الترس عن أبي عبيدة، والجمع بصير وبصائر". وأنشد البيت. وقال أبو حنيفة في كتاب النبات ٣٩٤: "والبصيرة الطريقة من الدم والجمع بصير وبصائر" وينظر: اشتقاق أسماء اللَّه ١٠٢ - ١٠٣، والمقاييس ١/ ٣٥٤، وتهذيب اللّغة ١٢/ ١٧٤ - ١٧٧، وديوانه الأدب ١/ ٤٢٨، والتاج "بصر". (٦) من قوله "والمعروف" حتى "المصنوع و" ساقط من ح.