استشهد به أبو عليّ مؤكِّدًا (١) به ما تقدم؛ لأنَّه أسكن "الصَّاد" المتحركة بالكسر، ضرورة وتشبيهًا لمنتصب (٢) بنحو، "كتف"، وثبت (٣) في شعره: "منتصًا"، وكذا رواه قاسم بن ثابت، "في كتاب الدلايل"(٤): وهى (٥) من المنصة؛ وهي الموضع الذي تجلى فيه (٦) العروس، وقت الجلوة (٧)، وسميت بذلك؛ لإشرافيها، ورفع العروس فيها، والنص: الرفع في الأصل، وكلتا (٨) الروايتين إلى الارتفاع والمثول.
وقوله (٩): "وما تكردَسَ" أي، لم يمل رأسه وعنقه إلى أسفله، فيكون كالمضموم بعضه إلى بعض، لأنه متوحش خائف، لا يريع إلى دعة وخفض. يصف ثورًا وحشيًا، وبعده (١٠):
إذا أحس نبأةَ توجسَا
(١) في ح "مؤكدًا لما تقدّم من تسكين". (٢) "لمنتصب" ساقط من ح. (٣) "ثبت" ساقط من ح، وفيها "منتصبًا" في الموضعين ويردّه ما بعده. (٤) في ح "ورد الشَّاهد كاملًا". (٥) "وهي" ساقطة من ح. (٦) في الأصل "به". (٧) "و" ساقطة من ح. (٨) في ح "كلى". (٩) "وقوله" ساقطة من ح، وفيها "ولم تتكردس". (١٠) الديوان ١/ ١٩٧، والنبأة: الصوت يسمع ولا يفهم.