"فاللام" عدت هذا (١) الفعل إلى المفعول به (٢)؛ ولولا ذلك لم يقع به هذا الفعل؛ لضعفه هنا عن التَّعدي.
وقال أبو الفتح في "شرح التصريف"(٣): وإنما يليق الحذف بالفعل المعتل (٤)"اللام"، مع الجزم أو الوقف، دون الرفع، ألا ترى إلى قوله:
قالت سلمى اشتر لنا دقيقًا (٥)
فحذف لامها (٦) للوقف، ثم حذف الحركة معها كما قال الآخر (٧):
ومن يتقْ فإن اللَّه معه … ورزق اللَّه مؤتاب وغادى
وهذا نظير "لم أبل"؛ إلَّا أنه لم يلزم فيه حذف شيء، لتسكين المتحرك، كما لزم في "لم أبل". [قال أبو الحجاج: ووجدت في نسخة من "نوادر" أبي زيد، وزعم كاتبها أنه انتسخها، من الكتاب المنتسخ من أصل أبي علي البغداديّ، المقروء عليه، في ذي الحجة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة:
(١) "هذا" ساقطة من الأصل. (٢) "به" ساقطة من ح. (٣) المصنف ٢/ ٢٣٧. (٤) "المعتل" ساقط من ح. (٥) في ح والمنصف "سويقًا". (٦) في ح "لاق". (٧) البيت بغير عزو في المحتسب ١/ ٣٦١، والخصائص ٦/ ٣٠٦، ٢/ ٣٣٩، والصاحبي ٢٨، وشرح شواهد الشافية ٢٢٨، والصحاح واللّسان (أوب - وقى).