استشهد به أبو عليّ على إسكان (١) الراء من "اشتر"؛ تخفيفًا للضرورة، وهذا الإسكان على ثلاثة أوجه:
إمَّا أن يكون نوى الوقف، ثم وصل لما اضطر، فأجرى الوصل مجرى الوقف، لأنَّ "الراء" تسكن فيه. قال أبو عليّ في "التذكرة": وهذا يجرى مجرى قوله: "سبسبًا"، "وكلكلا"، قال أبو الحجاج (٢): وسنزيده (٣) بيانًا [فيما بعد إن شاء اللَّه](٤).
والوجه الثَّاني: أن (٥) يجيء على نحو "لم أبلهَ"(٦)، وذلك أنه لما حذف الياء (٧) من "اشترْ" للوقف، وبقيت الكسرة، لم يعتد بذلك المحذوف، فحذف الحركة؛ تخفيفًا (٨) للوقف. قال أبو علي: وأصل هذا كلّه قولهم: "لم يك"، يعني حيث حذفت نونها (٩) تخفيفًا، بعد ما جرى عليها من الحذف لحركتها، وذهاب عينها؛ وهى "الواو"، لالتقاء السَّاكنين.
(١) في ح "إسكانه". (٢) "قال أبو الحجاج" ساقط من ح. (٣) في الأصل "سنزيد". (٤) ساقط من ح. (٥) في ح "أنه". (٦) في ح "أبل". (٧) "الياء" ساقط من ح. (٨) في ح "للوقف تخفيفًا". (٩) "نونها" ساقطة من الأصل.