وقد تقدّم (١). والوهم الثّاني: قوله: "ابن قاسط" وإنما النبيت بن مالك بن الأوس، وقد تقدم اسم النبيت ورفع نسبه بعد (٢) ذكر بيته.
واستشهد أبو علي، [ببيت أبي ذؤيب هذا](٣)، على أنَّ "أو" فيه للتسوية، وللشيئين كليهما (٤) لا لأحدهما؛ لأنَّ وصفه (٥) للحال يقتضي التسوية، فهي هنا "كالواو"، ولذلك قال أبو سعيد (٦) السيرافي: "إن أو" التي للإباحة معناها معنى "واو العطف". وقال أبو عليّ في "التذكرة": ولو (٧) جعلت "أو" على معناها، لكان التقدير: أحد هذين، وليس بمستقيم. قال أبو الحجاج: ولم يقله في هذا البيت، ولكن قاله فيما هو نظيره عندي، وقال في شرحه "مشكل إعراب (٨) الأبيات": زعم أبو عمر أنَّ الأصمعيّ أنشدهم هذا البيت؛ -يعني بيت أبي ذؤيب- هو (٩) لرجل
(١) "وقد تقدّم" ساقط من ح. وينظر: الشاهد ٦٣. (٢) في الأصل "عند"، وينظر: الشاهد ٦٣. (٣) ساقط من ح. وفيها "واستشهد به". (٤) في ح "ولكيلا الشيئين". (٥) في ح "رصف الحال". (٦) شرح الكتاب ٣/ ٣٣. (٧) في ح "لو جعلت". (٨) كتاب الشعر ٣٢٣ - ٣٢٥. (٩) في الأصل "هذا".