واستشهد (١) به أبو علي، [على مثل ما استشهد به سيبويه](٢)، من أنَّ "على" فيه اسم؛ لدخول (٣) الجار الذي هو "من" عليها. والحرف الجار يختصّ بالدّخول على الأسماء.
والظمء (٤): ما بين الشربتين، قال (٥) أبو زيد: والظمأ (٦): أخف العطش. وتَصِلُ: تصوِّت، وإنما يصوِّت حشاها من يبس العطش. والصليل: صوت كلّ شيء (٧) يابس. فأسند الفعل إلى القطاة اتساعًا، وإنما يُقال لصوت جناحيها الحفيف. ويروى:"خمسها تزل"، يريد: بعد ما تم لها عن منهل الماء أربع ليالٍ، ثم ترد في اليوم الخامس، فسمّى بيوم الورود، وهكذا سائر الأظماء.
= وقد وصف فيها الحمامة، وينظر: الديوان ٢٤ - ٢٧، والأشباه والنظائر ٢/ ٣١٨. (١) في ح "استشهد". (٢) ساقطة من ح، وينظر: الكتاب ٤/ ٢٣١. (٣) في ح "بدليل دخول". (٤) في النسخ "الظمو". (٥) لم أجده في النوادر المطبوعة. (٦) وفي ح "الظمو". (٧) في ح "كل شديد ويابس فنقل الفعل إليها. . . جناحها الحفيف أى بعد. . . عن منهل ثم ترد البئر في الخامس".