وفي الكتاب (١): "لا أبا فأعلم لك (٢) "، وفي هذا دليل على أنه ليس بمضاف.
وقال أبو العباس في "الكامل"(٣): "في قولهم: "لا أبالك": هذه كلمة فيها جفاء، والعرب تستعملها عند الحث على أخذ الحقّ والإغراء، وربما استعملتها (٤) الجفاة من الأعراب (٥) عند المسألة، فيقول القائل للأمير والخليفة: انظر في أمر رعيتك لا أبالكَ، ثم حكى تأويل سليمان بن عبد الملك في قول الأعرابي (٦):
أنزلْ عليْنَا الغيثَ لا أبالكا
وفي "الموعب" (٧) لابن التياني: وزعم بعضهم أنّ قولَهم: "لا أبالك" مدح، و"لا أم لك" ذم. وقيل: يكونان جميعًا في المدح والذّم.
(١) الكتاب ٢/ ٢٨٠، وفي الصلب "لا أخافا علم لك" وعلق عليه الشيخ عبد السّلام رحمه اللَّه بقوله: (٢) ط: "ولا أبا فاعلم لك". وهو بما أورده المصنف في طبعة بولاق ١/ ٣٤٧. (٢) "لك" ساقطة من ح. (٣) الكامل ٣/ ٢١٦. (٤) في ح "تستعملها". (٥) في الأصل "العرب". (٦) الشَّاهد في الكامل وفيه: "فأخرجه سليمان أحسن مخرج، فقال: أشهد أنه لا أباله ولا ولد ولا صاحبة، وأشهد أن الخلق جميعًا عباده". (٧) في ح "وحكى صاحب المرعب في اللّغة".