أحدهما: أنْ يريدَ أنَّ "متنه" الذي هو وسطه (١) وهو أغلظه وأوفره يهتز مثل هذا الاهتزاز، فما الظن بعد بالأعالي الرقيقة والأعجاز.
والثَّاني: أن يريد (٢) بالمتن: الشدّة والصلابة. والمعنى: يسرع (٣) اضطراب صلابته فيه، أيْ، في جملته وكليته (٤). لا يخذل (٥) بعضه بعضًا، [وهذا المعنى كقول الآخر (٦):
تقاكَ بكعْب واحد وتلذَّه … يَدَاكَ إذا ما هُزَّ بالكفِّ يَعْسِلُ
أيْ، كعوبه كلها متناسبة، متعاضدة، فكأنها كعب واحد] (٧).
وقوله (٨): "بهز الكف"، أيْ، عند هز الكف. والأحسن عندي أنْ يكون ظرفًا ليسعل متنه فيه [أيْ، يعسل متنه فيه](٩) عند هزه. فإن قيل:"إنَّ "فيه" ظرفًا (١٠) قد عمل فيه "يَعْسل" فكيف يعمل في ظرف آخر"؟
(١) في ح "أن يكون المتن: الشدة. . . ". (٢) في ح "أن يكون المتن: الشدة. . . ". (٣) في ح "يعسل صلابته فيه. . . ". (٤) "ولكيته" ساقط من ح. (٥) في ح "ولا يخذل". (٦) هو أوس بن حجر، والبيت في ديوانه ٩٦، وتهذيب اللغة ١/ ٣٢٥. (٧) ساقط من ح. (٨) في ح "قوله". (٩) ساقط من ح. (١٠) في الأصل "ظرف".