من كون "القتال" الثَّاني النكرة لعمومها قد (٢) تضمّنت "القتال" الأوَّل، فصار ذلك كالذكر العائد من الثَّاني إلى الأوَّل، فأشبه (٣) ذلك: "زيد نعم الرَّجل، في وقوع (٤) المظهر موقع المضمر، وتضمّنه الأوَّل واشتماله عليه؛ لأنه جنسه الذي يعمّه، وسائر نوعه.
وحذف "الفاء" التي هى جواب "أمَّا" ضرورة، والتَّقدير: "فلا قتال" وكذلك حذف الجار والمجرور الذي هو في موضع خبر "ولكن سيرًا" (٥)، والتقدير: ولكن لكم سيرًا، وعلّته علّة ما قبله، والرواية هنا: "فأمَّا القتال" بالرّفع (٦) على الابتداء، وخبره في الجملة المنفية كما كانت "الصدور" في البيت الأوَّل مرفوعة على مثل هذا النَّحو (٧)، ويجوز هنا (٨)
(١) في ح "استشهد أبو علي بقوله: فأما القتال على مثل: فأما الصدور". (٢) في ح "وقد". (٣) في ح "ولمسه" وهو تحريف. (٤) في الأصل "موقع". (٥) في ح "خبر لكن". (٦) في ح "على جهة الرفع بالابتداء". (٧) "النحو" ساقط من الأصل. (٨) في ح "النصب هنا".