كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٣٣٥ - وكيد ضباع القف يأكلن جثتي - ج: 2 - ص: 1539

كما قال الآخر (١) في خبر "عسى":

أَكْثَرْتَ فِي عَذْلِي مُلِحًّا دَائِمًا … لَا تُكْثِرَنْ إنِّي عَيستُ صائمًا

"والجثة" (٢): شخص غير القائم، ومن القائم قامته. و "خراش" هذا المذكور، ابنه، وبه كُنِيَ، واسم أبي خِراش: خويلد بن مرّة [أحد بني قِرْدِ؛ واسمه عمرو (٣). و "اليتمُ": في بني آدم من قبل الأب، وفي غيرهم من قبل الأم] (٤). ويقال للصبيّ: يتيم، ما لم يبلغ الحلم، وأصل اليُتم: الانفراد، فكأنّ اليتيم أفرد، لينظر (٥) لنفسه، [قبل تمييز رشده، وانتهاص قوّته وحسّه، وفعله: يَتِمَ يَيْتَمُ، ويَتُمُ يَيْتُم، حكاهما الأنباري] (٦).

---

(١) هذا الشّاهد ينسب إلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه ١٨٥، وإعراب الحماسة ٢٢، وشرحها ٨٣، والخصائص ١/ ٩٨، وآمالي ابن الشجري ١/ ٢٥٢، والقيسي ٨٢٨، وابن يعيش ٧/ ١٤ والمقرب ١/ ١٠٠. وفي الأصل "قَائمًا" وهو تحريف.
(٢) في ح "الجثة".
(٣) أي واسم قرد عمرو بن معاوية بن سعد بن هذيل بن مدركة وأبو حراش صحابي جليل، وشاعر مخضرم، وعداء يسبق الخيل، مات في خلاف عمر بن الخطاب - رصي الله عنهما - "شرح أشعار الهذليين ١١٨٩، والأغاني ٢١/ ٢٠٥".
(٤) ساقط من ح، وفي الأصل: "الأب" وهو تحريف. وينظر إصلاح المنطق ٣٧٣.
(٥) في الأصل "للنظر".
(٦) ساقط من ح، وينظر الزاهر ١/ ٢٢٧، والمصباح المنير (يتم).