قال أبو عمر:"ما استبان لك، أنَّ "الألف" فيه أصليّة؛ فاصرفه في المعرفة، والنَّكرة؛ "كأَوْلق"؛ لأنَّهم يقولون: أُلِقَ الرَّجلُ فهو مَأْلُوق؛ وهو ضرب من الجنون، وما لم تعلم، فلا تصرفه [في المعرفة والنَّكرة؛ لأنَّ زيادة "الألف" أكثر، فتحمله على زيادة الألف حتّى يتبيّن".
قال أبو عليّ في "التَّذكرة": "والمعنيان متقاربان؛ لأنَّه خِفَّةٌ يعني في "أولق" قال: ويكون "أولق" "أفعل"، من "ووَلق" (٢)، وأبدلت الواو الأولى همزة، لاجتماع الواوين".
قال] (٣) يعقوب: وَلِق يَلِقُ وَلَقًا: إذا عَدا عدوًا حسنًا.
وقال غيره (٤): الوَلَق: السّرعة في السّير، وفي الطّعنِ، وفي إدارة الكلام.
[وحكى أبو عليّ في "التَّذكرة"، أنَّ مروان بن سَعيد (٥) المهلبي، سأل الكسائِيَّ في مجلس يونس، عن وزن "أولق"، فقال الكسائيّ:"أفْعَل"، فقال له: استحييت لك يا شيخُ!
(١) في الأصل "رجل". (٢) في الأصل "ولق" ويردّه ما بعده. وينظر القيسي ٨٩٠. (٣) ساقط من ح، وتنظر الألفاظ ٢٩٩. (٤) ينظر تهذيب اللّغة ٩/ ٣٠٩. (٥) ابن عباد بن حبيب بن المهلّب بن أبي صفرة أحد أصحاب الخليل المتقدّمين في النّحو. وتنظر البغية ٢/ ٢٨٤.