تعالى:{وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ}(١)، أَيْ؛ كلّهم، هكذا (٢) قال أبو عليّ.
وقوله (٣): "وإنسان عيني" مبتدأ، ولا راجع عليه من الجملة التي هي خبره، وهي قوله:"يحسُر (٤) الماء" وإنّما رجع عليه الضّمير الرابط للجملة؛ التي هي خبره من المطعوف عليها؛ وهي قوله:"فيبدو، وهذا يدلّ على ارتباط المعطوف، بالمعطوف عليه، ومعنى "يحسُر": يقلّ. ويجمُّ: يكثر ويسيل. وهو بيت حسن [في هذا المعني. والرِّواية في هذا الموضع (٥):
ألا ظعنت مَيٌّ
وإنّما ثبت قوله (٦): "قد احتملت ميُّ" في بيت آخر، من حائية له، آخره: "والحَمَامُ الموشح" وهذا التّغيير قريب] (٧).
(١) سورة النّحل ٨٧. (٢) في ح "كذا"، وتنظر الحجة ٥/ ٤٠٧. (٣) في ح "قوله". (٤) في ح "قوله" وفيها "تحسم" وهو تحريف وفيها "الرابع". (٥) وهي رواية الدّيوان ١/ ٤٥٦. (٦) المصدر نفسه ٢/ ١٢٠٩ والبيت بتمامه: قد احتملت ميّ فهاتيك دارها … بها السحم تَرْدِي والحمام المُوشّح (٧) ساقط من ح.