فهو على هذا "فَعيْلٌ" أو "فَعُول" على الخلاف فيه، وقد أشار إليه أبو عليّ حيث قال في تكسير الصفات (٢): "وزعم أبو زيد (٣) أنَّهم قالوا: كمَّى وأكماء".
قال أبو عليّ:"وزعم غيره -يعني أبا الخطابِ (٤) - أنَّ مثلَه عدوّ وأعداء".
وهذا الجمع على اعتقاد حذف الزيادة منه، ومَنْ قال في جمعه:"كماة" شبه "فعيلًا" بفاعل] (٥) وقال ابن قتيبة (٦) وغيره: هو من كَمَى الشيءَ إذا سترَه، وجعَله "فَعيلًا". بمعنى مفْعول؛ كأنه مَكْميّ أي: مَسْتورٌ، كأنَّ اللَّه يستره بحفظه إيَّاه، ومنْ أمثالِهم:"الشُّجاع مُوقَّى"(٧).
(١) في مجالسه ٢/ ٤٦٣، والرجز للعجاج وهو في ديوانه ٢/ ١٢٤، وتخريجه ٢/ ٤٢٦. (٢) التكملة ٤٦٧. (٣) النوادر ٤٤٠. (٤) هو عبد الحميد بن عبد المجيد شيخ سيبويه. الققطي ٢/ ١٥٧. وينظر: الكتاب ٣/ ٦٣٦. (٥) من قوله "كيف" حتّى "بفاعل" ساقط من ح. (٦) هو أبو محمَّد عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري، اللّغوي الأديب القاضي، المتوفى سنة ٢٧٦ هـ. الزبيدي ٢٠٠، والقفطي ٢/ ١٤٣. (٧) أبو عبيد ١١٦، والبكري ١٧٢، والعسكري ١/ ٤٠، والميداني ١/ ٣٦٤، والزمخشري ١/ ٣٢٦.