المتأدبين] (١)؛ إذْ قلَّ (٢) مَنْ يَحمل هذا الكتاب رواية، أوْ يُعنَى به تصحيحًا ودِرَايةً. [وإنما الصّحيح ما ثبت في بعض النّسخ، وذلك في قولهم:"ظَرِبان وظَرِب"، وهذا موافق للفظه المتقدم، ولما ثبت في "التّذكرة"] (٣).
قال أبو عليّ (٤) بعد إنشاد (٥) البيتين: "وأمّا "ظَرِبًا" في جمع: "ظَرِبان" فإنَّه أجراه (٦) مُجرى ما فيه تاء التّأنيث، فحذف الألف والنّون، كما حذفها. وذلك (٧) مما يقوّي تشبيهها "بالألف". ويدلك على أنَّه جعله جمعًا، التّأنيث (٨) في "محَجَّرهْ" فجعله مثل؛ {نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}(٩).
قال أبو الحجّاج (١٠): فهذا نصّ كلامه في "التّذكرة"، [وتبيينه لموضع الشّاهد منه](١١). وقال في موضع آخر منها (١٢): "ومما يقوّي تشبيه
(١) ساقط من ح. (٢) في الأصل "قال" وهو تحريف. (٣) ساقط من ح. (٤) تنظر التكملة ١٩٤ وكتاب الشعر ١٢١. (٥) في ح "إنشاده الشطرين". (٦) في ح "أجرى … فحذفت". و"ما فيه" ساقط من الأصل. (٧) في ح "فهذا". (٨) في الأصل "للتّأنيث". (٩) سورة الحاقة: ٧. (١٠) "قال أبو الحجاج" ساقط من ح، وفيها "هذا". (١١) ساقط من ح. (١٢) "منها" ساقط من ح.