تكسير "أسود" على ["سُوَدان"، والأغلب فيه سود] (١). وقال الفرّاء:"سُودان": جمع الجمع. و "سودانًا" صفة "المعزى"، لأنّها (٢) في معنى الجمع. ومَنْ (٣) نونها؛ فألفها للإلحاق "بِهجْرِعٍ"(٤)، ونحوه (٥)، والأجود هنا التّنوين؛ لوصْفِه بالمذكّر. ومَنْ لم ينوّنها؛ فألفها للتّأنيث، وجاز وصفها بقوله:"هدبًا"؛ لأنَّه على النّسب، أَيْ؛ ذَات هَدَبٍ، يعني أنَّها دائبة في رعي الهدب، كثيرة الاستعمال له، والهَدَبُ من الأَرْطَى والأَثْل والطّرفاء، وغيرهما (٦) من الشّجر، [ما ليس لورقه عَيْرٌ، ولا عرض](٧) وهذا نحو قولهم: رجلٌ عَمِل، أَيْ؛ دائم العمل، ونحو هذا كثير. [ويحتمل أنْ يريد:"هَادِبًا" أَيْ؛ يجني الهدب، وكلّ مجتن: هادب، عن يعقوب (٨) وغيره، فحذف الألف ضرورة، كما حذفها الآخر في قوله:
إلّا عَرادًا عِرَدًا (٩)
(١) ساقط من الأصل. (٢) في الأصل "لأنهما". (٣) ينظر الكتاب ٣/ ٣٥٢. (٤) الهجرع: الأحمق، وينظر شرح أمثلة الكتاب ١٧١. (٥) في ح "نحود". (٦) في ح "وغيرهما". (٧) ساقط من ح. وعَيْرُ الورقة: هو القضيب الذي في وسطها. "النبات ٣٧٩". (٨) ينظر إصلاح المنطق ٣٨. (٩) هذا الشَّاهد ضمن أربعة أبيات من الرجز، وردت غير منسوبة في إصلاح المنطق ٣٩٤، والحيوان ٦/ ١٢٥، والخصائص ٢/ ٣٦٥، والمحتسب ١/ ١٧١، ٢٩٩، ٢/ ٥، والمخصص ١٣/ ٢٥٨، والمحكم ٢/ ٥.