إلى (١) أنَّ في الإفراد دليلًا على سرعة انتقالهم المؤلم، للمشفق من ارتحالهم؛ لأنَّ في التّمهل؛ ضَرْبًا من التّعلل، ومثله قول الآخر (٢):
أَوْ تُصْبِحي في الظَّاعِن المُوَليّ
وكذلك قول الله تعالى:{سَامِرًا تَهْجُرُونَ}(٣)، على أحد القولين في تأويله. وقال الفرّاء: كلّ "فاعل" من غير النّاس، يجمع على "فواعل" و "فاعلات". قال ابن جنيّ وذلك عندنا لضعف ما لا يعقل، فلحق بذلك لضعفه بالتَّأنيث] (٤).
قال الفرّاء:"والجوارح" من الكلاب، واحدها:"جارح"، وهو أكثر من (٥)"جارحة"، وكذلك قول الله تعالى:{رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ}(٦) يعني الجبال، واحدها (٧): راسي.
(١) في الأصل "إلا". (٢) هو منظور بن مرتد الأسديّ، والبيت في النوادر ٢٤٨، والمسائل العسكرية ٢٢٢، والبصريات ٧٣٩. (٣) سورة المؤمنون ٦٧، وفي معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٨. "وقوله (سامرًا) بمعنى سُمَّارًا … والسّامر الجماعة الذين يتحدثون ليلًا … ". (٤) من قوله "البيت" حتى "بالتّأنيث" ساقط من ح، وفيها "وقال الفراء كلّ فاعل من غير النّاس يجمع على فواعل وفاعلات وقال الفراء أيضًا والخوارج … خارج" بالخاء في الموضعين. وينظر شرح شواهد الإيضاح ٥٧٠ - ٥٧١، وفي الأصل "ليخضع" بدل "الضعف" وهو تحريف. (٥) "من" ساقطة من الأصل. (٦) سورة المرسلات: ٢٧. (٧) "واحدها راسى" ساقط من ح.