قال أبو عبيد (٣): الغُراب من كلّ شيء: حدّه، [ومثله، قال ابن دريد](٤). والخطرُ هنا: موضع (٥) الخطر، وهو ما تعلق بأورَاك الإبل من ثلطها وبولها فتلبد، لضربها بأذنابها عليه يمنةً ويَسْرَة (٦)، من القوّة والنّشاط، [وإنّما انحت بعد أن جفرت (٧) الإبل، وانسلَّت فنظروا في التّحول.
قال المبرّد (٨) وغيره: سُمِّي خطرًا، لأنَّه عنه يكون، وهذا كقولهم:"دِرْهَمٌ ضَرْبُ الأَمير"، ونحوه كثير. يُقال؛ خطرَ الفحل بذنبه، يَخْطُر خَطْرًا وخَطرْانًا (٩) وخَطَيرًا؛ إذا رفعه جدًّا، وضرب به يمينًا وشمالًا؛ نشاطًا واختيالًا؛ لقوته، وقد يكون في ذلك وعيد] (١٠).
(١) وهي أجادع من الرمل، من أرض سعد من الدهناء. "بلاد العرب ٣١٢". (٢) في ح "الواحدة". (٣) في ح "أبو عبيدة". وينظر الأجناس من كلام العرب ٨١. (٤) ساقط من ح، وتنظر جمهرة اللّغة ١/ ٢٦٩. (٥) في الأصل "موقع موقع". (٦) في ح "وشامة … من العزة". (٧) انقطعت من الضراب. (٨) الكامل ١/ ٤٣. (٩) في الأصل "وخطرا وخطرا" وينظر القاموس والتّاج (خطر). (١٠) ساقط من ح.