أَيْ؛ حيث يحل أهلهم، توصف بالحوشية إبلهم؛ لأنَّها تتسع للرعى مع الوحوش في المفازات، لأَمْنِها بعزّة أهلها من الغارات.
وقال (٢) أبو زيد: "الحُوشِية" بضم الحاء: منسوبة إلى الحُوش؛ حَيٌّ من الجن". [وقال أبو عبيدة (٣): "الحوش" إبل الجن؛ يزعمون أنَّها تضرب في المهرية والعمانية فمن ثم هي هكذا.
وقال الحربي (٤): "حويش": جبل، أو رمل. قال أبو حنيفة: هو رملٌ في أقصى بلاد سعد فيما زعموا. قال صاحب "العين" (٥): الحوش: بلاد الجن، ورجل حوشي: لا يخالط النّاس"، وحوش الفؤاد: أَيْ، حديده. وقال كراع (٦): الحوشي، والوحشيّ: سواء. قال أبو الحجّاج: وهذا كلّه
(١) ساقط عن ح، وفيها "وأشباه يعني في الجودة … توصف إبلهم بالحوشية لأنَّها شيع". وفي الأصل "بالجوشية". (٢) في ح "قال". (٣) سبق تخريجه. (٤) في المناسك ٥٨١ "والمتعشى بعد ذلك يسمّى الحوشية" وعلّق عليه الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - بقوله: "الكلمة في (ص) غير منقوطة الحروف وستأتي "الخرشنة" مما يدلّ على أنَّها بالنُّون. وحوشي: رمل بالدهناء. وهي قريبة من هذا الموضع، فلعل الحوشية منسوبة إليه، أو أن الكلمة محرَّفة". (٥) ٣/ ٢٦١، وينظر المخصص ٧/ ١٣٦. (٦) لم أعثر على هذا النص في المنجد ولا في المنتخب.