ويطلب مثالبها، وقد نقضها (١) عليه، من خَفّ لما خف إليه] (٢).
واستشهد به أبو عليّ، على مجئ "الظُّبِين" فيه (٣) جمع "ظبة"، وهو كسر لقول سيبويه (٤)، إلّا أنْ يقول: إنَّه (٥) مما اضطره الشّعر إليه، مع أنَّ الكميتَ ليس بالقويّ، ولا (٦) بحجّة عند الأصْمَعيّ. وتبع أَبُو عُمَر (٧) سيبويه، حيث قال: وقالوا: "شية وشِيَاتٌ"، فلم يجاوزوا ذلك، و "ظُبَةٌ وظُبَات، وفِئةٌ وفِئات"(٨). قال أَبو حنيفة (٩): "يقال للشرر الذي يسقط من الزّناد: نَارُ أبي حُبَاحبَ، ونَارَ حُبَاحِبَ أيضًا؛ وهو الشرّو الذي
(١) الذي نقض قصيدة الكميت هو دعبل بن عليّ الخراعي بقصيدته التي مطلعها: أفيقي مِنْ ملامك يا ظعينا … كفاك اللَّوم مَرّ الأربعينا وينظر الأغاني ١٨/ ٣١، والدّيوان ٢٩١. (٢) ساقط من ح. (٣) في ح "في". (٤) في الكتاب ٣/ ٥٩٨ "وقد يجمعون الشّيء بالتاء لا يجاوزن به ذلك، استغناء، وذلك ظُبَةٌ وظبات وشية وشيات". (٥) في ح "يقول هو" وفي الأصل "إن هو". (٦) في ح "ولا هو حجّة" وفي كتاب فحولة الشعراء ٢٠ "والكميت بن زيد ليس بحجّة، لأنه مولد … ". (٧) في ح على التقدم والتأخير "وقالوا" ساقطة منها، وفيها "و لم". (٨) "وفئة وفئات" ساقط من ح. (٩) في ح "وقال". وينظر النبات ١٣٣.