نسبه الجاحظ في "الحيوان"(١)، وأبو عليّ في "التَّذكرة"، لابن أحمر (٢)، واستشهد به أبو عليّ على أنَّه جمع "بيضا" على "بيوض"، كما قالوا: بيت وبيوت في المصنوع، قال أبو عليّ في "التَّذكرة". أنشده ثعلب:"بُيُوضُها" بضمّ "الباء". وقال:"كانت" - هنا بمعنى -: "صارت"، وهذا يدُلّ على صحّة ما قال أبو الحسن: في قول (٣) الله تعالى: {كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}.
"أن كان" هنا بمعنى: صار [قال: وأصبت ما يقوّي هذا القول، وهو قول العجّاج (٤)، أو رؤبة:
وَالرَّأسُ قَدْ كَانَ لَهُ شَكِيرُ
لأنَّ المعنى: قد صار له شكير. وقال أبو الحسن في قول اللّه تعالى:
= لابن عصفور ١/ ٤١٢، وشرح ألفية ابن معطى ١١٨٢، وشرح اللّمع لابن برهان ٥٠، والخزانة ٩/ ٢٠١، واللّسان والتّاج (عرض). (١) الحيوان ٥/ ٥٧٥. (٢) في ح "لابن كنزه … أبو عليّ على". (٣) في ح "في قوله تعالى" والآية ٢٩ من سورة مريم، ولم أجد قول أبي الحسن في معاني القرآن المطبوع. (٤) هذا الشّاهد ينسب إلى العجاج وهو في ديوانه ٢/ ٢٨٤، مع بيتين آخرين، كما ينسب لرؤبة وهو في ديوانه ١٧٤ بيت مفرد. والشكير: الشعر الضعيف تحت الشعر القويّ. وينظر الاشتقاق ٣٣٩.