قال الأصمعي وأبو زيد: اللّحْن هنا (١): اللّغة، وقال أبو عبيد (٢): "اللَّحن هنا: الخطأ؛ لأنَّهم إذا علموهُ فق تعلموا الصَّواب". وقال يزيد بن هارون (٣): "اللَّحن: النَّحو" وحسبك بشرف علم وتفضيله، علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- ناهج سبيله، وكم للنَّحو من فضائل مروية عن أفاضل، منزهةٍ عن الفسائل، من أهل المسائل، الذين (٤) اتخذوها رشاءً للرُشى (٥) وعَشَاء يزيدهم في العَشَا.
[وسأعتمد خلال شرح الأبيات، إيضاح أكثر مسائله المشكلات، حتى يكون هذا الكتاب عظيمًا نفعه، عند من لم يقصر به عن فهمه كسله وطبعه](٦)[ولا أبرئ نفسي من سهو وإغفال، فالقلوب ذات أقفال](٧)، وعلى اللَّه قصد السبيل، وهو حسبنا (٨) ونعم الوكيل.
(١) في ح "هاهنا". وتنظر الأمالي ١/ ٤ - ٧. (٢) في ح "أبو عبيدة". وينظر غريب الحديث ٢/ ٢٣٢. (٣) ابن زاذان بن ثابت السلمي بالولاء أبو خالد من حفاظ الحديث الثقات، توفي سنة ٢٠٦ هـ. تاريخ بغداد ١٤/ ٣٢٧. (٤) في ح "الذي". (٥) في الأصل "للرشا". (٦) ساقط من ح. (٧) ساقط من الأصل. (٨) في ح "حسبى فنعم".