وقال الأخفش (١): هي مؤنّثة وجماعة لا واحد لها. وقال الأصمعيّ (٢): هو واحد لا جمع له. [وقد تقدّم في بيت عديّ هذا إعراب](٣). والرّيب: الاعتراض. والإعتاب: الارضاء. وهذا من باب الإيجاب (٤) والسّلب؛ أَيْ؛ ليس الدّهر بنازع عن الموجدّة والعتب، فلا (٥) معنى لإظهار الجزع من فادح الخطب.
فَالعَيْنُ بَعْدَهُم كَأَنَّ حِداقَها … ..................... البيت
وقد تقدّم شاهدًا (٧).
(١) ينظر شرح أشعار الهذليين ٤. وفي الأصل "ولا واحدة لها ولا جمع". (٢) هذا قول الأصمعيّ عند السكري، والذي في الأضداد ٤١ " … والمنون … الدّهر … والمنون المنيّة أيضًا وهما تكون واحدة وجمعًا … ". (٣) ساقط من ح. وينظر إعراب بيت عدي في شرح شواهد الإيضاح ٥٠٦ - ٥٠٧. (٤) في ح "النفي". (٥) في الأصل "ولا معنى". (٦) شرح أشعار الهذليين ٥ - ٩. (٧) هو الشّاهد ٢٠٣.