قوله:"لا حجاز" يريد لا سور عندنا، ولا جبل بجحزنا. و"ما"(٣) في قوله: "ما نلفى" تحتمل ثلاثة أوجه: أحدها (٤). أنْ تكون مصدريّة؛ بمعنى الظرف، والتّقدير: ونحن لا حجاز بأرضنا مدّة الفائنا ووجودنا (٥) في مواضع الخصب.
والثّاني (٦): أن تكون زائدة للتَّأكيد. والتّقدير: مع الغيث نلفى، ومن هو غالب كذا يكون، فحذف الخبر للدّلالة عليه. وقيل: هو قسم، أَيْ (٧)؛ وحقّ من هو غالب، يعني اللّه تعالى.
والوجه الثّالث (٨): أن تكون نفيًا، يريد لا نلفى مع الغيث، ومَنْ يغلبنا عليه أبدًا، وإنّما نلفى غالبين أبدًا. و"نُلقى" رواية.
(١) في ح "مور". (٢) ساقط من الأصل. (٣) في ح "قوله ما نلقى يحتمل عندي". (٤) "أحدها" ساقط من ح، وفي الأصل "أحدهما". (٥) في ح " … كما تبسي مع مواضع الغيث". (٦) "والثّاني" ساقط من ح، وفيها "وتقدير الزائدة". (٧) في ح "يريد". (٨) في الأصل "الرّابع"، وفي ح "وإذا كانت نافية والمعنى ما نلفى ومن يغلبنا أبدًا. ونلقى رواية" ساقط منها.