لكونه من أجل ذلك الماء (١)، هكذا قال فيه أبو عليّ في "البصريّات"(٢). [وأظن هذه الكناية راجعة إلى بعض ولد قيس لا إلى قيس نفسه. وقال أبو الفرج (٣): كنّى "بالقلت" عن موضع الولد في بطن أمّه؛ وهي أمّ أصعر بنت خليفة بن جرول بن منقر] (٤). ولحي الله: يريد: لعنه اللّه وكشفه، وأصله من لحي العود؛ وهو قشره. وحفشت به: أَيْ (٥)؛ قذفت؛ ولذلك عدّاه بحرف الجرّ، وأصل الحفش: الجمع والخرق [قال زهير (٦):
يَحْفِشُ الأكمَ وَابِلُهْ
أَيْ؛ يخرق بشدّة اجتماعه وَصَبّه] (٧). والحفش: الفرج كأنه (٨) سمَّى بذلك؛ لانصباب ماء الرّجل فيه [واجتماعه. ولا أدري عَنَا أبو علي قَيْسَ
(١) "الماء" ساقط من الأصل. (٢) البصريات ٥٢٣. (٣) الأغاني ١٤/ ٦٩. (٤) ساقط من ح، وفيها "كذا قال أبو عليّ فيه في البصريات قال أبو الفرج كنّى بالقلت عن موضع الولد من بطن أمه وقوله لحي الله أي لعنه … ". ما ظنّه المصنِّف أكده القيسي في ٧٢٢، وفي الأصل "أم أصفر". (٥) في ح "يريد حرقت به". (٦) الديوان ١٣٥، والشّاهد بتمامه: فأتبع آثار الشياه وليدنا … كشُؤبُوب غيث يَحْفِشُ الأكمَ وَابِلُهْ (٧) ساقط من ح. (٨) "كأنه" ساقط من ح.