ورَويته في شعر الأعشى:"منكم" على الخطاب، وكلتا الروايتين جائزة. وروى ابن الأنباري (١)، عن الفرّاء، عن يونس البصريّ:"إلى رجل منهم"، وهذا الرواية حسنة؛ لأنَّ قبل البيت] (٢):
قال أبو عبيدة (٣): الأسيف من الأسف؛ وهو الحزن، أَيْ؛ لأنَّه (٤) مقطوع اليد. قال: والأسوف (٥): الغضبان والمتلهّف. [والأسيفُ - في غير هذا الموضع - الذي لا نبات فيه، وحكى غير (٦) أبي عبيده: أنَّه يُقال في الغضبان: أسيف وأسوف وأسفان. والأسيف أيضًا: العبْدُ. قال المبرّد (٧): "ويكون الأسيف أيضًا: الأجير، ومثله العَسِيفُ. قال: والمشهور في "بيت الأعشى" أنَّه من التَّأسف؛ لقطع يده. وقيل: بل الأسيف هنا: الأسير الذي قد كبلت يده، فجرحَها الغُلُّ، قال: والقول الأوّل هو المجتمع عليه"] (٨).
(١) ينظر المذكر والمؤنث ٢٧٩، ومعاني القرآن ١/ ١٢٧، ومجالس ثعلب ٣٨. (٢) ساقط من ح، وفيها "ويروى إلى لف بلشحيه مثقبا وقبله"، وينظر الدّيوان ١٦٥. (٣) ينظر المجاز ١/ ٣١٦ مع بعض الاختلاف، وفي الأصل "الأسيف يريد أسفان من الأسف". (٤) في ح "كأنَّه". (٥) في ح "والأسيف"، وينظر تهذيب اللّغة ١٣/ ٩٧. (٦) منهم أبو عبيد، وينظر غريب الحديث ١/ ١٥٩ - ١٦٠. (٧) الكامل ١/ ٢٥. (٨) ساقط من ح.