قال أبو الحجّاج: ويؤيد مذهب أبي عليّ قول العجّاج (١):
حَتَّى إذَا أَوْرَدَهَا مُعَاوِرَا
حَومًا تَرَى ضِفْدِعَهُ مُدَاهِرَا
فجعل "الضفدع" للجنس؛ اكتفاءً بالقليل عن الكثير، وأخبر عنه "بالجميع"، فهذا كبيت أبي ذؤيب] (٢).
والمراد "بالحدقة" في ظاهر العين: سواد العين المستدير، وفي الباطن خرزتها (٣)، وتجمع أيضًا حدقًا، وأَحَدَاقًا. [والحَدَقُ في غير هذا الموضع: الباذنجان. وسَمِلَت: فُقئت](٤). وقبله (٥):
(١) لم أعثر على هذين البيتين في ديوان العجاج المطبوع، وليس فيه قصيدة من رويهما، وفي ديوان رؤبة قصيدة طويلة من روي البيتين ولكنهما ليسا فيها. والحوم: جمع حومة، وهي الماء الكثير. والحوم: الإبل العطاش. وينظر تهذيب اللغة ٥/ ٢٧٧. (٢) ساقط من ح. (٣) في الأصل "خدرتها"، وينظر تهذيب اللّغة ٤/ ٣٣. (٤) ساقط من ح، وينظر المصدر نفسه ٤/ ٣٤. (٥) شرح أشعار الهذليين ٩، وفي ح "غيثرة" بدل "عبرة". (٦) في ح "وبعده"، وينظر المصدر نفسه ٩ - ١١، وتخريجه ١٣٥٧.