النّحو دالة على الجماعة، وأنَّها عكْس تَمْرةٍ وتَمْرٍ ونحوه، ممَّا دخول "التَّاء" فيه دلالة على المفرد.
وقوله (١): "أسلكوهم": أَيْ؛ ألجؤهم (٢) إلى سلوك قتائدةٍ؛ وهي اسم طريق ضيّقة معروفةٍ عن أبي عبيدة (٣) وصرفها ضرورة. [وقال الأصمعيّ: كُلُّ ثنيةٍ قتائدة، فلا يكون صرفها ضرورة على هذا، ويُقال: سَلكه وأسْلكه بمعنى واحد؛ إذَا أدخله.
وجواب "إذا" محذوف لم يأت في القطعة؛ لأنَّه آخرها، هذا مذهب أبي عبيدة في كتاب "المجاز"] (٤) كأَنَّ التقدير عنده: هزموهم، ونحو هذا مما يدُلّ عليه. الشَّل؛ وهو (٥) الطرد. [وقال أيضًا في "المجاز" قبل هذا القول] (٦): إنّ "إذا" زائدة. وقال الأصمعيّ: المعنى شَلَّوهم شلا (٧) وهو تام، يعني (٨) أنَّ المصدر؛ الذي هو "شلّ" دلّ (٩) عليه وأغنى عنه، [وإلى هذا القول ذهب أبو عليّ
(١) في ح "قوله". (٢) في ح "أيْ صاروهم". (٣) "عن أبي عبيدة" ساقط س ح، وينظر المجاز ١/ ٣٣٢، والبكري ١٠٤٨. (٤) ساقط من ح، وفيها "وجواب إذا محذوف"، وينظر الاقتضاب ٤٠٢، والمجاز ١/ ٣٧. (٥) "هو" ساقط من ح. (٦) ساقط من ح، وفيها "وقد قيل". (٧) "شلا" ساقط من الأصل. (٨) في ح "لأنَّ المصدر دلَّ عليه دلالة أغنى عنه". (٩) في الأصل "لدل".