إنِّي أَرِقْتُ فَلَمْ تَأْرَقْ مَعِي صَاحِ … لِمُسْتَكفٍّ بُعَيْدَ النَّوْمِ لَوَّاحِ
قَدْ نِمْتَ عَنِّي وَعَنْ بَرْقٍ يُؤَرّقُنِي … كَمَا اسْتَضَاءَ يَهُودِيٌّ بِمِصْبَاحِ
[يا مَنْ لِبَرْقِ أبِيتُ اللَّيْلَ أرقبه … فِي عَارِضٍ كبَيَاضِ الصُّبْحِ لَمَّاحِ]
كَأَنَّمَا بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ … رَيْطٌ مُنَشّرة أوْ ضَوْءُ مِصْبَاحِ
تَهْدِي الجَنُوبُ بِأُوْلَاه وَنَاءَ بِه … أَعْجَازُ مُزْنٍ يسح الماءَ دَلَّاح
كَأَن ريقَهُ لَمَّا عَلَا شَطِبًا … أَقْرَابُ أَبْلَق يَنْفي الخَيْلَ رَمَّاح
وبَعْد هذا (١):
فَمَنْ بِنَجْوَته كَمَنْ بِعَقْوَته … وَالمُسْتَكِنُّ كَمَنْ يَمْشي بقَرْوَاحِ
[وروى أبو حنيفة كما أثبته (٢):
يا مَنْ لِبَرْقٍ أَبِيتُ اللَّيْلَ أَرقَبُه … فِي عَارِضٍ كبَيَاضِ الصُّبْح لَمَّاحِ
دَانٍ مُسفٌّ ................... … ..................... البيت
وبعدهما:
فَمَنْ بِنَجْوَته كَمَنْ بِمِحفلِهِ … ..................... البيت
وأنشد الجرجاني في كتاب "الوساطة" (٣) قوله:
كَأَنَّ رَيِّقَهُ لَمَّا عَلَا شَطبًا … أَقْرَابُ أبْلَق .................... البيت
(١) "وبعد هذا" ساقط من ح.(٢) ورواية أبي حنيفة متفقة مع ديوان عبيد ٣٤ - ٣٦.(٣) الوساطة ١٨٦، وفي الأصل "قراب".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute