للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومات (١) هشام بن حسان سنة سبع وأربعين، وهو مولى (٢) للعتيك (٣)، وكان ينزل درب القراديس (٤)، ينسب إلى القراديس لأنه كان ينزل فيها. وكان يكنى (٥) أبا عبد الله، وكان من البكائين (٦).

سمعت (٧) أبا عاصم يقول: رأيت هشام بن حسان إذا ذكر (٨) النبي والجنة (٩) والنار، بكى (١٠) حتى تسيل دموعه على خده (١١)، ورأيت ابن (١٢) عون


(١) رجال صحيح مسلم: (٢/ ٣١٧؛ رت: ١٧٨١)، وفيه: «العتيك، وإنما نسب إلى القراديس؛ لأنه كان ينزل فيهم»؛ التعديل والتجريح: (٣/ ١٣٣١؛ رت: ١٣٩٦)؛ إلى قوله: «وأربعين». وما بعده إلى قوله: «فيها»، وارد في تهذيب الكمال (٣٠/ ١٨٤؛ رت: ٦٥٧٢) بلفظ: «مولى العتيك، نزل درب القراديس فنسب إليهم». وبقية الخبر من قوله: «وكان من» إلى «خده»، في تهذيب الكمال أيضا (٣٠/ ١٩٢). ولم يقع في إكمال تهذيب الكمال (١٢/ ١٣٩؛ رت: ٤٩٤٢) غير قوله: «كان من البكائين»، وفي الهداية والإرشاد (٢/ ٧٧١؛ رت: ١٢٩١) ذكر الوفاة فقط.
(٢) ص: «مولا».
(٣) ص: «للعتيل».
(٤) يعني بالبصرة، والنسبة إليه «قردوسي» على غير قياس، ويقال لتلك الخطة: «الفردوس». وقيل: القراديس ولد قردوس بن الحارث بن مالك بن فهم. ن تهذيب الكمال: (٣٠/ ١٨١).
(٥) ص: «يكنا».
(٦) ن الكامل لابن عدي: (٧/ ١١٣)؛ مشاهير علماء الأمصار: (١٨١؛ رت: ١١٩١)؛ الأنساب للسمعاني: (٤/ ٤٦٩)؛ تاريخ مولد العلماء ووفياتهم: (١/ ٣٤٥).
(٧) تاريخ دمشق: (٣١/ ٣٥٣).
(٨) في تهذيب الكمال: و «ذكر»؛ دون «إذا».
(٩) في الأصل: «بالجنة»؛ ويلزم من هذه الرواية أن تكون ذكر بتشديد الكاف، ويكون هشام ممن شهد النبي حتى يروي عنه، وليس الأمر كذلك. والتصويب من تاريخ دمشق.
(١٠) ص: «بكا».
(١١) تهذيب الكمال: «خديه».
(١٢) ص: «بن».

<<  <   >  >>