وهذا توفي سنة ٦٣٣ هـ، فترجع النسخة قطعا إلى تاريخ أقدم، ويبقى باليد أن الناسخ نقل كل ما ألفاه في النسخة الأصل، عدا تاريخ نهاية النسخ؛ فإنه لم يجده أو لم ينقله كما هو، وأثبت تاريخ النسخ الحقيقي ٧٧٤ هـ، ثم تقلبت الأحوال بعد ذلك بالنسخة على وجه لا نعلمه، لتستقر بواحد من المساجد العتق في مراكش.
ولكي لا تذهب بالقارئ المذاهب، يتحصل لدينا مما مر تقديرا: أن أصلا باذخا من الكتاب احتفظ بتعاليق رواته الأندلسيين (١)، كان في خزانة الموحدين بمراكش، ثم انتسخ عنه فرع برسم الأمير أبي زكريا لم يتم انتساخه لاضطراب الأحوال، ثم وجد هذا الفرع على علاته فنقله ناسخ مبتدئ حسبما وجده، ونسخة هذا الكتاب هي التي آلت إلى الأمير الأسعد عبد الله بن محمد الشيخ الشريف الحسني، فحبسها سنة ٩٨٧ هـ على «خزانة الجامع الكبير الجديد … بحضرة مراكش»(٢)، وبسط يد قاضي الجماعة بحضرة مراكش محمد بن عبد الرحمن على حوزه، فحازه للجامع المذكور (٣).
(١) ن وصف النسخة. (٢) وقفية الكتاب. (٣) وقفية الكتاب.