ب - وروى محمد بن فضيل [ثقة]، عن حجاج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: إذا حاذيت به فكبر، وادع، وصل على النبي ﷺ.
أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٥٣٤/ ١٣٦٢٥)، ومن طريقه: البيهقي (٥/ ٨١).
ج - وروى عبد الرزاق في مصنفه (٥/ ٢٥٣/ ٩١٨١ - ط التأصيل الثانية)، عن بعض أهل المدينة، عن الحجاج، عن عطاء، عن ابن عباس، أنه كان يقول عند استلام الحجر: اللهم إيفاء بعهدك، وتصديقاً بكتابك، واتباع سنة نبيك ﷺ.
قلت: وهذه رواية منكرة تفرد بها حجاج بن أرطاة، واضطرب في متنها، وهو: ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين، ولم يذكر فيه سماعاً من عطاء، وهو وإن كان قد سمع عطاء، وكان راوية له، وأكثر عنه؛ لكنه لم يتابع في روايته هذه عن عطاء من وجه صالح.
وأصل التكبير عند محاذاة الحجر ثابت من حديث ابن عباس:
• فقد روى خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄؛ أن رسول الله ﷺ طاف بالبيت وهو على بعير، كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر. [أخرجه البخاري (١٦٣٢ و ٥٢٩٣)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٧٣)].
د - وروى محمد بن عبيد الله العرزمي، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، أنه كان إذا استلم الحجر، قال: اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، وسنة نبيك ﷺ.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٢/ ٩١٨٠ - ط التأصيل الثانية)، ومن طريقه: الطبراني في الدعاء (٢/ ١٢٠١/ ٨٦١).
وهو حديث باطل، الضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس، ولم يره [المراسيل لابن أبي حاتم (٣٣٨ - ٣٤٣ و ٣٤٦). الجرح والتعديل (١/ ١٣١) و (٤/ ٤٥٨). الضعفاء الكبير للعقيلي (٢/ ٢١٨)].
وجويبر بن سعيد: متروك، ذاهب الحديث، روى عن الضحاك أشياء مناكير [التهذيب (١/ ٣٢٠)]، ومحمد بن عبيد الله العرزمي: متروك، منكر الحديث.
٤ - حديث رابع لابن عباس:
رواه بشر بن رافع الحارثي، قال: أخبرني إسماعيل بن أبي سعيد الصنعاني؛ أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، أنه سمعه يقول: من استلم الركن، ثم دعا استجيب له. قال: قيل لابن عباس: وإن أسرع؟ قال: وإن كان أسرع من البرق الخاطف. لفظه عند عبد الرزاق.
وفي رواية الجندي، والفاكهي: قال: من استلم الركن، ثم دعا استجيب له. قال: فقيل لابن عباس: وإن أسرع؟ قال: وإن كان أسرع من بَرْقِ الخُلَّبِ.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٠/ ٩١٦٢ - ط التأصيل الثانية) (٥/٣٠/٨٨٨٠ - ط
