خَرَجَتْ عَلَى عهد رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تُرِيدُ الصَّلاةَ فَتلَقَّاهَا رَجلٌ فَتَجَلَّلهَا، فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا، فَصَاحَتْ، فَانْطَلَقَ، وَمَرَّ عَلَيْهَا رَجُلٌ، فَقَالَتْ: إِنَّ ذَاكَ (١) الرَّجُلَ فَعَلَ بِي كَذا وَكذَا، وَمَرَّتْ بعصَابَةٍ مِنَ المُهَاجرِينَ، فَقَالَتْ: إِنَّ ذَاك (٢) الرَّجُلَ فَعَلَ بِي كَذَا وَكذَا (٣)، فَانْطَلَقُوا فأَخَذُوا الرَّجُلَ الَّذي ظَنَّتْ أَنَّهُ وَقَعَ عَلَيْهَا. فَأَتوهَا بِهِ، فَقَالَتْ: نَعَمْ هُوَ هَذَا، فَأَتَوا بهِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلَمَّا أَمَرَ بهِ ليُرْجَمَ قَامَ صَاحِبُها الَّذي وقَعَ عَلَيْها (٤): فقال: يا رسول الله أنا صاحبها. فقال لها:"اذهبي فقد غفر الله لك" وقال للرجل قولًا حسنًا، وقال للذي وقع عليها:"ارْجُمُوهُ" وقَالَ: "لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا أهلُ المَدِينَة لَقُبِلَ مِنْهُمْ"(٥) قال الترمذي: "هذا حديث حسن (٦) غريب". وفي نسخة:"صحيح"(٧). وعلقمة بن وائل بن حُجْر سمع من أبيه (٨)، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد
(١) في "ب" و"هـ": "ذلك". (٢) في "ب": "ذلك". (٣) من قوله "ومرت بعصابة" إلى قوله "فعل بي كذا وكذا" ساقط من "هـ". (٤) في "ب" و"جـ" و"هـ": "للرجل الذي". (٥) أبو داود رقم (٤٣٧٩)، والترمذي (٣/ ١٢٢) رقم (١٤٥٤). (٦) "حسن" ساقط من "أ". (٧) في طبعة دار الغرب (٣/ ١٢٣): "حسن غريب صحيح"، وكذا في المطبوع مع تحفة الأحوذي (٥/ ١٥)، والمطبوع مع العارضة (٦/ ٢٣٧). وفي تحفة الأشراف (٩/ ٨٧) وقال: "حسن غريب"، وفي بعض النسخ: "حسن صحيح غريب" ا. هـ. وفي تذكرة الحفاظ: "صحيح" (٣/ ٩١٧). وفي مختصر سنن أبي داود للمنذري (٦/ ٢١٥): "حسن صحيح غريب". (٨) كما نص عليه البخاري في التاريخ (٧/ ٤١). وقد صرح علقمة أن أباه حدثه =