وأصحابه (١)، وإسحاق، وأبو ثور (٢)، وأهل الظاهر كلهم (٣).
وبالجملة: فهذا قول جمهور الأُمَّة.
وخالفهم في ذلك أبو حنيفة وأصحابه (٤)، وقالوا: العمل بها تعويل على مجرد الشبه، وقد يقع بين الأجانب، وينتفي بين الأقارب.
وقد دلت على اعتبارها سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت عائشة - رضي الله عنها -: "دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مسرور تبرق أسارير وجهه (٥)، فقال: أي عائشة ألم تري أن مجززًا المدلجي دخل، فرأى
= روضة الطالبين (٨/ ٣٧٥)، طرح التثريب (٧/ ١٢٧)، الأشباه والنظائر للسيوطي (٤٢)، حاشيتا قليوبي وعميرة (٤/ ٣٥٠)، وتحفة المحتاج (١٠/ ٣٤٨). (١) انظر: مسائل صالح (١/ ٢٨٩)، المحرر (٢/ ١١٠)، المغني (٨/ ٣٧١)، الشرح الكبير (١٦/ ٣٣٦)، الفروع (٥/ ٥١٩ و ٥٢١)، إعلام الموقعين (٢/ ٣٥٥)، تصحيح الفروع (٥/ ٥٢٣)، شرح منتهى الإرادات (٢/ ٣٩٤)، كشاف القناع (٤/ ٢٣٦) و (٥/ ٤٠٥). (٢) انظر: المغني (٨/ ٣٧١)، الشرح الكبير (١٦/ ٣٣٦). (٣) انظر: المحلَّى (٩/ ٤٣٥). (٤) انظر: المبسوط (١٧/ ٧٠)، بدائع الصنائع (٦/ ٢٤٤)، رؤوس المسائل (٥٣٧)، الحجة (٣/ ٤٣٠)، لسان الحكام (١/ ٣٤٥)، شرح معاني الآثار (٤/ ١٦٠)، العناية (٥/ ٥٠)، فتح القدير (٥/ ٥١)، مجمع الأنهر (١/ ٥٣٧). (٥) الأسارير: الخطوط التي تكون بالجبهة. شرح الأبي لصحيح مسلم (٥/ ١٤٨)، ومكمل إكمال الإكمال (٥/ ١٤٨)، شرح النووي لمسلم (١٠/ ٥٩٣).