وعليه أن يمنع الَّلاعبين بالحمام على رؤوس النَّاس، فإنَّهم يتوسلون بذلك إلى الإشراف عليهم، والتطلع على عوراتهم (١)، وقد روى أبو داود في "سننه"(٢) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنَّه رأى رجلًا يتبع حمامة فقال: شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانَة".
وقال إبراهيم النخعي: من لعب بالحمام الطيارة (٣) لم يمت حتَّى يذوق ألم الفقر (٤).
وقال الحسن: "شهدتُ عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وهو
= البيهقي (٣/ ٤٨٣). وإسناد ابن أبي الدنيا ضعيف كما ذكرنا في ترجمة رواته. انظر: العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٤٢٢). (١) انظر: نصاب الاحتساب (٢٠٢). (٢) في الأدب: باب في اللعب بالحمام رقم (٤٩٤٠)، وأحمد (٢/ ٣٤٥)، والبخاري في الأدب (١٣٠٠)، وابن ماجه رقم (٣٧٦٥) (٥/ ٣١٦)، وابن حبان (٥٨٧٤)، والبيهقي (١٠/ ٣٢)، وفي الشعب (٥/ ٢٤٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: "رواه أبو داود وابن ماجه بإسنادٍ حسن قوي على شرط مسلم" ا. هـ. إرشاد الفقيه (٢/ ٤١٦). ورواه ابن ماجه (٣٧٦٤) من حديث عائشة رضي الله عنها. قال البوصيري "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" ا. هـ. مصباح الزجاجة (٣/ ١٨٥). كما رواه ابن ماجه (٣٧٦٦) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال البوصيري: "هذا إسناد رجاله ثقات وهو منقطع الحسن لم يسمع من عثمان شيئًا" ا. هـ. مصباح الزجاجة (٣/ ١٨٥). (٣) "الطيارة" ساقطة من "ب". (٤) رواه البيهقي في الشعب (٥/ ٢٤٥).