١١٣٧ - وقال أبو قتادة رضي اللَّه عنه:"إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازةٍ فقال: مُستريحٌ أو مُستَراحٌ منه، قالوا: يا رسول اللَّه ما المستريحُ والمستَراحُ منه؟ قال: العبدُ المؤمنُ يستريح من نصبِ الدنيا وأذاها إلى رحمةِ اللَّه، والعبدُ الفاجرُ يستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشجرُ والدواب"(١).
١١٣٨ - عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما أنه قال:"أخذَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بِمِنْكَبِي فقال: كن في الدنيا كأنكَ غريبٌ أو عابرُ سبيل، وكان ابنُ عمرَ يقول: إذا أمسيتَ فلا تَنْتَظِر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تَنْتَظِرْ المساءَ، وخذْ من صحتِكَ لمرضِكَ ومن حياتِكَ لموتِك"(٢).
١١٣٩ - عن جابر رضي اللَّه عنه، عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال:"لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وهو يحسِنُ الظنَّ باللَّه تعالى"(٣).
مِنَ الحِسَان:
١١٤٠ - عن معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه أنّه قال، قال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إن شئتم أنبأتُكم ما أولُ مايقولُ اللَّهُ للمؤمنينَ يومَ القيامةِ، و [ما](٤) أولُ ما يقولونَ له؟ قلنا: نعم يا رسول اللَّه! قال: إن اللَّه
= (٥)، الحديث (١٤/ ٢٦٨٣) بسياق موجز دون ذكر السيدة عائشة رضي اللَّه عنها، ثمَّ انفرد وساقه من رواية عائشة رضي اللَّه عنها في ٤/ ٢٠٦٥ - ٢٠٦٦ الحديث (١٥/ ١٦ - ٢٦٨٤) وفيه لفظة: (والموت قبل لقاء اللَّه). (١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٣٦٢ كتاب الرقاق (٨١)، باب سكرات الموت (٤٢)، الحديث (٦٥١٢)، ومسلم في الصحيح ٢/ ٦٥٦ كتاب الجنائز (١١)، باب ما جاء في مستريح ومستراح منه (٢١)، الحديث (٦١/ ٩٥٠). (٢) أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٢٣٣ كتاب الرقاق (٨١)، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "كن في الدنيا كأنك غريب. . . (٣)، الحديث (٦٤١٦). (٣) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٠٥ كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٥١)، باب الأمر بحسن الظن باللَّه تعالى عند الموت (١٩)، الحديث (٨١/ ٢٨٧٧). (٤) ساقطة من المطبوعة، وأثبتناها من مخطوطة برلين، وهي في لفظ أحمد.