١١٣٤ - وقال:"لا يتمنى أحدُكم الموتَ ولا يَدْع به من قبلِ أنْ يأتيهِ أنه إذا مات انقطع عملُه، وإنه لا يزيدُ المؤمنَ عُمْرُهُ إِلا خيرًا"(١).
١١٣٥ - وقال:"لا يتمَّنيَنَّ أحدُكم الموتَ من ضرٍ أصابَه، فإن كان لا بدَّ فاعلًا فليقلْ: اللهم أَحيني ما كانت الحياةُ خيرًا لي، وتَوَفني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي"(٢)[رواه أنس](٣).
١١٣٦ - [عن عبادَة بن الصامت عن النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم](٤) قال: "مَنْ أحبَّ لقاءَ اللَّهِ أحبَّ اللَّهُ لقاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لقاءَ اللَّهِ كرِهَ اللَّهُ لقاءَهُ، والموتُ قبلَ لقاءِ اللَّهِ، فقالتْ عائشةُ رضي اللَّه عنها: إنا لنَكْرَه الموتَ؟ قال: ليس ذلك! ولكنَّ المؤمنَ إذا حضَرهُ الموتُ بُشِّرَ برضوانِ اللَّهِ وكرامَتِهِ، فليسَ في شيءٌ أحبَّ إليه مما أمامَه فأحبَّ لقاءَ اللَّهِ وأحبَّ اللَّهُ لقاءَهُ، وإن الكافر إذا حضَره [الموتُ](٥) بُشِّرَ بعذابِ اللَّهِ وعقوبتِه، فليس شيءٌ أَكْرَهَ إليه مما أمامَه فكرِهَ لقاءَ اللَّهِ وكرِهَ اللَّهُ لقاءَهُ"(٦).
(١) أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه في الصحيح ٤/ ٢٠٦٥ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٤٨)، باب كراهة تمني الموت لضر نزل به (٤)، الحديث (١٣/ ٢٦٨٢). (٢) متفق عليه من رواية أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٠/ ١٢٧ كتاب المرضى (٧٥)، باب تمني المريض الموت (١٩)، الحديث (٥٦٧١)، ومسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٦٤ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٤٨)، باب كراهة تمني الموت لضرٍ نزل به (٤)، الحديث (١٠/ ٢٦٨٠). (٣) من مخطوطة برلين. (٤) من مخطوطة برلين. (٥) ليست في مخطوطة برلين. ولفظ الحديث للبخاري لكن العبارة عنده: (وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ). (٦) متفق عليه من رواية عبادة بن الصامت رضي اللَّه عنه، لكن رواية البخاري ليس فيها لفظ: (والموت قبل لقاء اللَّه)، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٣٥٧ كتاب الرقاق (٨١)، باب من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه (٤١)، الحديث (٦٥٠٧)، ومسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٦٥ كتاب الذكر والدعاء والاستغفار (٤٨)، باب من أحب لقاء اللَّه. . . =