٣٥٤٩ - عن أنس قال:"قالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّا كنا في دارٍ كثيرٍ فيها عددُنا وأموالُنا، فتحوَّلنا إلى دارٍ قلَّ فيها عددُنا وأموالُنا؟ فقالَ صلى اللَّه عليه وسلم: ذَرُوها ذَمِيمَةً"(١).
٣٥٥٠ - وروي عن فَرْوَةَ بن مُسَيْك أنّه قال:"يا رسولَ اللَّهِ أرضٌ عندَنا هي أرضُ رَيْعِنا (٢) ومِيرَتِنا وإنَّ وباءَها شديدٌ؟ فقالَ: دَعْها عنكَ فإنَّ مِن القرفِ التلفَ"(٣).
[٣ - باب الكهانة]
مِنَ الصِّحَاحِ:
٣٥٥١ - عن معاوية بن الحكم رضي اللَّه عنه أنّه قال:"قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أمورًا كنا نصنعُها في الجاهليةِ، كنا نأتي الكُهَّانَ؟ قال: فلا تَأتوا الكُهَّانَ قال، قلتُ: كنا نتطيَّرُ؟ قال: ذلكَ شيءٌ يجدُه أحدُكم في نفسِهِ فلا يَصُدَّنَّكم، قال، قلت: ومِنَّا رجالٌ يَخُطُّونَ؟ قال: كانَ نبيٌّ من الأنبياءِ يَخُطُّ فمَن وافقَ خطَّهُ فذاكَ"(٤).
(١) أخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٢٣٨ - ٢٣٩، كتاب الطب (٢٢)، باب في الطيرة (٢٤)، الحديث (٣٩٢٤) واللفظ له، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٨/ ١٤٠، كتاب القسامة، باب العيافة والطيرة. وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ١٠/ ١٢٧، الحديث (٢٨٦٤٠) وعزاه لابن جرير. (٢) كذا في المخطوطة والمطبوعة، والرَّيْعُ: الزيادة والنماء. واللفظ عند أحمد (رفقتنا) ولعله تصحيف وقع في الطباعة، واللفظ عند أبي داود: (رِيفِنَا)، وتابعه عليه الخطيب التبريزي في المشكاة ٢/ ١٢٩١. (٣) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤٥١، وأخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٢٣٨، كتاب الطب (٢٢)، باب في الطيرة (٢٤)، الحديث (٣٩٢٣) واللفظ لهما، قوله "ميرتنا": طعامنا المجلوب من بلد إلى بلد، قوله: "من القَرف التَّلف" القرف ملابسة الداء ومداناة المرض، والتلف الهلاك. (٤) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٧٤٨ - ١٧٤٩، كتاب السلام (٣٩)، باب تحريم الكهانة. . . (٣٥)، الحديث (١٢١/ ٥٣٧) قوله: "يَخُطُّون" بضم الخاء والطاء المشددة، قال ابن الأثير في النهاية ٢/ ٤٧، مادة: "خطط" (هو ضرب من الكهانة).