١٤٢ - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، عن النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم قال:"إنَّكُمْ في زمانٍ مَنْ تركَ منكمْ عُشْرَ ما أُمِرَ بهِ هلكَ ثمَّ يأتي زمانٌ مَنْ عملَ منهمْ بعُشْرِ ما أُمِرَ بهِ نجا"(١)(غريب).
١٤٣ - عن أبي أُمامة [الباهلي](٢) رضي اللَّه عنه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:"ما ضلَّ قومٌ بعدَ هُدًى كانوا عليهِ إلّا أوتُوا الجَدَلَ، ثم قرأَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم هذه الآية:{مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}(٣) "(٤).
١٤٤ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:"نزلَ القرآنُ على خمسةِ وجوهٍ: حلالٍ، وحَرامٍ، ومحكمٍ، ومُتشابهٍ، وأمثالٍ، فأحُلُّوا الحلالَ، وحرِّموا الحرامَ، واعمَلُوا بالمحكم، وآمِنوا بالمتشابه، واعتبروا بالأمثال"(٥).
١٤٥ - وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "الأمرُ ثلاثة: أمرٌ بَيِّنٌ رُشدُه فاتَبعْهُ، وأمرٌ بَيِّنٌ غيُّهُ فاجتنِبْهُ،
(١) أخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٥٣٠، كتاب الفتن (٣٤)، باب (٧٩)، الحديث (٢٢٦٧)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد عن سفيان بن عُيينة. (٢) ما بين الحاصرتين من المطبوعة. (٣) سورة الزخرف (٤٣)، الآية (٥٨). (٤) أخرجه: أحمد في المسند ٥/ ٢٥٢، ٢٥٦، في مسند أبي أمامة رضي اللَّه عنه. والترمذي في السنن ٥/ ٣٧٨ - ٣٧٩، كتاب تفسير القرآن (٤٨)، باب ومن سورة الزخرف (٤٥)، الحديث (٣٢٥٣)، وقال: (حديث حسن صحيح). وابن ماجه في السنن ١/ ١٩، المقدمة، باب اجتناب البدع والجدل (٧)، الحديث (٤٨). (٥) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ولفظه: "فاعملوا بالحلال، واجتنبوا الحرام، واتبعوا المحكم" على ما ذكره الإمام التبريزي في مشكاة المصابيح ١/ ٦٤، الحديث (١٨٢/ ٤٣).