وأمرٌ اختُلِفَ فيه فكِلْه إلى اللَّه عزَّ وجلَّ" (١).
١٤٦ - عن أنس رضي اللَّه عنه أنّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يقول: "لا تُشدِّدوا على أنفسِكُم فيُشدِّدَ اللَّه عليْكُمْ، فإنَ قومًا شدَّدوا على أنفُسِهم فشدَّدَ [اللَّه](٢) عليهم، فتلكَ بقاياهُمْ في الصَّوامعِ والدِّيار {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ}(٣) " (٤).
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٠/ ٣٨٦ - ٣٨٧، الحديث (١٠٧٧٤) وفي أوله: "أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال: إنما الأمور ثلاثة. . . ". قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٥٧، كتاب العلم، باب الأمور ثلاثة: (ورجاله موثقون). (٢) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة ولا المخطوطة، وقد أثبتناه من لفظ أبي داود. (٣) سورة الحديد (٥٧)، الآية (٢٧). (٤) أخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٢٠٩ - ٢١٠، كتاب الأدب (٣٥)، باب في الحسد (٥٢)، الحديث (٤٩٠٤). وهذا الحديث مقدّم عند الخطيب التبريزي في المشكاة ١/ ٦٤ وعند القاري في المرقاة ١/ ٢٠٩ قبل حديثَيْن. و (الصوامع) جمع صومعة، وهي موضع عبادة الرهبان من النصارى.