٣٧٥٥ - وقال:" إذا رأيتم المدَّاحينَ فاحثُوا في وجوهِهم الترابَ"(٢).
٣٧٥٦ - وعن أبي بَكْرةَ رضي اللَّه عنه قال:" أثنى رجلٌ على رجلٍ عندَ النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم فقال: ويلكَ قطعتَ عنقَ أخيكَ، ثلاثًا، مَن كانَ منكم مادِحًا لا مَحالَةَ فليَقُلْ: أحسبُ فلانًا، واللَّهُ حسيبُه، إنْ كانَ يَرَى أنَّه كذلكَ، ولا يُزَكِّي على اللَّهِ أحدًا"(٣).
٣٧٥٧ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال:"أتدرون ما الغيبةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرهُ، قيلَ: أفرأيتَ إنْ كانَ في أخي ما أقولُ؟ قال: إنْ كانَ فيهِ ما تقولُ فقد اغتبْتَهُ وإنْ لم يكنْ فيهِ فقد بَهَتَّهُ"(٤)، ويروى:"إذا قلتَ لأخيكَ ما فيهِ فقد اغتبْتَهُ وإذا قلتَ ما ليسَ فيهِ فقد بَهَتَهُ"(٥).
(١) متفق عليه من رواية أم كلثوم بنت عقبة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٥/ ٢٩٩، كتاب الصلح (٥٣)، باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس (٢)، الحديث (٢٦٩٢)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٠١١، كتاب البر. . . (٤٥)، باب تحريم الكذب. . . (٢٧)، الحديث (١٠١/ ٢٦٠٥) واللفظ له. (٢) أخرجه من رواية المقداد بن الأسود رضي اللَّه عنه: مسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٩٧، كتاب الزهد. . . (٥٣)، باب النهي عن المدح. . . (١٤)، الحديث (٦٩/ ٣٠٠٢). (٣) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٠/ ٥٥٢، كتاب الأدب (٧٨)، باب ما جاء في قول الرجل ويلك (٩٥)، الحديث (٦١٦٢) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٩٦، كتاب الزهد. . . (٥٣)، باب النهي عن المدح. . . (١٤)، الحديث (٦٥/ ٣٠٠٠). (٤) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٠١، كتاب البر. . . (٤٥)، باب تحريم الغيبة (٢٠)، الحديث (٧٠/ ٢٥٨٩). (٥) هذه الرواية أخرجها البغوي بسنده في شرح السنة ١٣/ ١٣٩، باب تحريم الغيبة، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، ونَصُّ روايته: (إذا قلت ما ليس فيه فقد بَهَتَّهُ) الحديث (٣٥٦١)، ولم أجدها عند غيره.