٣٧٢٧ - عن عائشة رضي اللَّه عنها، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال:"اهْجُوا قريشًا فإنه أَشَدُّ عليهم مِن رَشْقِ النَّبلِ، وقالت: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقولُ لحسانَ: إنَّ روحَ القدسِ لا يزالُ يُؤَيِّدُكَ ما نافَحْتَ عن اللَّهِ ورسوله، وقالت: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقولُ: هَجاهم حسانُ فَشَفَى واشْتَفَى"(١).
٣٧٢٨ - عن البَراءِ (٢) قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم ينقلُ الترابَ يومَ الخندقِ حتَّى اغبَرَّ بطنُه ويقولُ:
واللَّهِ لولا اللَّهُ ما اهتَدَيْنا ... ولا تَصَدَّقنا ولا صَلَّينا
إنَّ الْأُلى قد بَغَوْا علينا ... إذا أَرادُوا فتنةً أَبَيْنا
يرفعُ بها صوتَه: أَبَيْنا أَبَيْنا" (٣).
٣٧٢٩ - عن أنس رضي اللَّه عنه قال: "جعلَ المُهاجِرُونَ والأنصارُ يحفِرُون الخندقَ وينقلُونَ الترابَ وهم يقولونَ:
نحنُ الذينَ بايَعُوا محمدًا ... على الجهادِ ما بَقِيْنا أبدًا
ويقولُ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم وهوَ يجيبُهم:
(١) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٣٥ - ١٩٣٦، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب فضائل حسان. . . (٣٤)، الحديث (١٥٧/ ٢٤٩٠)، قوله: "فشفى" أي بكلامه المسلمين، "واشتفى" أي بنفسه. (٢) في مخطوطة برلين زيادة (بن عازب) وليست في المطبوعة ولا عند البخاري ومسلم. (٣) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٧/ ٣٩٩، كتاب المغازي (٤٦)، باب غزوة الخندق. . . (١٩)، الحديث (٤١٠٤) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٣/ ١٤٣٠ - ١٤٣١، كتاب الجهاد والسير (٣٢)، باب غزوة الأحزاب. . . (٤٤)، الحديث (١٢٥/ ١٨٠٣).