٣٧٢٣ - وعن عمرو بن الشَّريدِ، عن أبيهِ، قال:"رَدِفتُ (١) رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يومًا فقالَ: هل مَعَكَ مِن شعرِ أُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلتِ شيءٌ؟ قلتُ: نعم، قال: هِيهِ، فأنشدْتُه بيتًا فقال: هِيهِ، ثمَّ أَنشدْتُه بيتًا فقال: هيهِ، حتَّى أَنشدتُه مائةَ بيتٍ"(٢).
٣٧٢٤ - وعن جُنْدُبٍ:"أنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم كانَ في بعضِ المشاهدِ وقد دَمِيَتْ إصبَعُه فقال:
هل أنتِ إلّا إصبَعٌ دَمِيتِ ... وفي سبيلِ اللَّهِ ما لَقِيتِ (٣)
٣٧٢٥ - وعن البراءِ بنِ عازبٍ رضي اللَّه عنه قال: "قال النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يومَ قُرَيْظَةَ لحسانَ بن ثابتٍ: اهْجُ المشركينَ، فإنَّ جبريلَ معكَ" (٤).
٣٧٢٦ - و"كانَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقولُ لحسانَ: أَجِبْ عني، اللَّهمَّ أَيِّدْهُ بروحِ القُدُسِ" (٥).
(١) تصحفت في مخطوطة برلين إلى (رأيت)، والتصويب من المطبوعة وصحيح مسلم. (٢) أخرجه مسلم في المصدر نفسه ٤/ ١٧٦٧، الحديث (١/ ٢٢٥٥) قوله: "هيه" بكسر هاءين وسكون تحتية بينهما، أي هات. (٣) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ١٩، كتاب الجهاد (٥٦)، باب من ينكب في سبيل اللَّه (٩)، الحديث (٢٨٠٢) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٣/ ١٤٢١، كتاب الجهاد والسير (٣٢)، باب ما لقي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أذى المشركين والمنافقين (٣٩)، الحديث (١١٢/ ١٧٩٦)، قوله: "إصبعٌ" بكسر الهمزة وفتح الموحدة على ما في الأصول. (٤) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٧/ ٤١٦، كتاب المغازي (٦٤)، باب مرجع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . (٣٠)، الحديث (٤١٢٤)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٣٣، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب فضائل حسان. . . (٣٤) , الحديث (١٥٣/ ٢٤٨٦). (٥) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٣٠٤، كتاب بدء الخلق (٥٩)، باب ذكر الملائكة. . . (٦)، الحديث (٣٢١٢)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٣٣، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب فضائل حسان. . . (٣٤)، الحديث (٥١/ ٢٤٨٥).