سألَها: بِمَ تَستمشِينَ (١)؟ قالت: بالشُّبْرُمِ (٢)، قال: إنه حارٌّ حارٌّ (٣)، قالت: ثم استمشَيْتُ بالسَّنا (٤) فقال النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: لو أنَّ شيئًا كانَ فيهِ الشفاءُ مِن الموتِ لكانَ في السَّنا" (٥)(غريب).
٣٥١٠ - عن أبي الدرداء قال، قالَ رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الداءَ والدواءَ، وجعلَ لكلِّ داءٍ دواءً فتَداوَوْا، ولا تَتَداوَوْا بحرامٍ" (٦).
٣٥١١ - وروي عن أبي هريرة قال: "نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم عن الدواءِ الخبيثِ" (٧).
٣٥١٢ - عن سلمى خادمةِ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم أنها قالت: "ما كانَ أحدٌ يشتكي إلى رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم وجعًا في رأسِهِ
(١) أي بأي شيء تطلبين الإسهال؟ وفي "النهاية" أي بما تسهلين بطنك؟. (٢) الشُّبرْمُ: بضم شين معجمة، وسكون موحدة، وراء مضمومة: نبت يسهّل البطن. (٣) حارُّ حارٌّ: كرر للتأكيد لأنه لا يليق بالإسهال، قال القاري في المرقاة ٤/ ٥٠٤: (وهو على ما ضبطناه في جميع النسخ المصححة والأصول المعتمدة، وفي الكاشف: وروي حار جار بالجيم اتباعًا للحر -وهو لفظ الترمذي وابن ماجه- ويُروى يارٌّ). (٤) هو السنا المكي، وفي القاموس: نبت مسهّل للصفراء والسوداء والبلغم. (٥) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٣٦٩، وأخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٤٠٨، كتاب الطب (٢٩)، باب ما جاء في السنا (٣)، الحديث (٢٠٨١)، وقال: (حسن غريب) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن ٢/ ١١٤٥ - ١١٤٦، كتاب الطب (٣١)، باب دواء المشي (١٢)، الحديث (٣٤٦١). (٦) أخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٢٠٦ - ٢٠٧، كتاب الطب (٢٢)، باب في الأدوية المكروهة (١١)، الحديث (٣٨٧٤). (٧) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٠٥، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق ٤/ ٢٠٣، الحديث (٣٨٧٠)، وأخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٣٨٧، كتاب الطب (٢٩)، باب ما جاء في كراهية التداوي بالمسكر (٨)، الحديث (٢٠٤٥)، وأخرجه ابن ماجه في السنن ٢/ ١١٤٥، كتاب الطب (٣١)، باب النهي عن الدواء الخبيث (١١)، الحديث (٣٤٥٩) واللفظ لهم.