٢٨٨٢ - وعن أنس:"أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم رجعَ مِن غزوةِ تبوكَ فدَنَا مِن المدينةِ فقال: إنَّ بالمدينةِ أقوامًا ما سِرْتم مَسِيرًا ولا قَطَعْتُم وادِيًا إلّا كانُوا معَكم -وفي رواية: إلّا شَرِكُوكُم في الأجر (١) - قالوا: يا رسولَ اللَّهِ وَهُم بالمدينةِ! قالَ: وهَمُ بالمدينةِ حَبَسَهُم العذرُ"(٢).
٢٨٨٣ - عن عبد اللَّه بن عمرو قال:"جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم فاستأذَنَهُ في الجهادِ، فقال: أَحَيٌّ والِدكَ؟ قال: نعم؟ قال: ففيهما فجاهِد"(٣) وفي رواية: "فارجِعْ إلى والديْكَ فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما"(٤).
٢٨٨٤ - وعن ابن عباس:"أنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قالَ يومَ الفتحِ: لا هِجْرَةَ بعدَ الفتحِ ولكنْ جهادٌ ونيَّةٌ وإذا اسْتُنْفِرتُمْ فانْفِرُوا"(٥).
مِنَ الحِسَان:
٢٨٨٥ - عن عِمْران بن حُصَين قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم: "لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتِي يُقاتِلُونَ على الحقِّ ظاهرينَ على مَن
(١) أخرجها من رواية جابر رضي اللَّه عنه، مسلم في الصحيح ٣/ ١٥١٨، كتاب الإمارة (٣٣)، باب ثواب من حبسه. . . (٤٨)، الحديث (١٥٩/ ١٩١١). (٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٨/ ١٢٦، كتاب المغازي (٦٤)، باب (٨١)، وهو ما يلي باب نزول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الحِجْر (٨٠)، الحديث (٤٤٢٣). (٣) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ١٤٠، كتاب الجهاد (٥٦)، باب الجهاد بإذن الأبوين (١٣٨)، الحديث (٣٠٠٤)، وأخرجه مسلم في الصحيح ١٤/ ٩٧٥، كتاب البِرِّ والصلة. . . (٤٥)، باب بر الوالدين. . . (١)، الحديث (٥/ ٢٥٤٩) واللفظ لها. (٤) أخرجها من رواية عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهما، مسلم في المصدر نفسه، الحديث (٦/ ٢٥٤٩). (٥) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٣، كتاب الجهاد (٥٦)، باب فضل الجهاد. . . (١)، الحديث (٢٧٨٣) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢/ ٩٨٦، كتاب الحج (١٥)، باب تحريم مكة. . . (٨٢)، الحديث (٤٤٥/ ١٣٥٣).