١٢ - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال:"أتى أعرابيٌّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم فقال: دُلَّني على عَملٍ إذا عملتُهُ دخلتُ الجنّةَ، قال: تعبدُ (١) اللَّهَ ولا تشركُ به شيئًا، وتُقيمُ الصَّلاةَ المكتوبةَ، وتُؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ، وتصومُ رمضانَ، قال [الأعرابيُّ](٢): والذي نفسي بيدِهِ لا أزيدُ على هذا، ولا أنقُصُ منه. فلما ولَّى قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: مَنْ سرَّهُ أنْ ينظرَ إلى رجلٍ مِنْ أهلِ الجنةِ فلينظُرْ إلى هذا"(٣).
١٣ - وعن سُفيان بن عبد اللَّه الثقفي قال:"قلتُ: يا رسولَ اللَّه قُلْ لي في الإِسلامِ قولًا، لا أسألُ عنهُ أحدًا غيركَ، قال: قُلْ آمنتُ باللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ"(٤).
١٤ - وعن طلحة بن عُبيد اللَّه قال: "جاءَ رجلٌ من أهلِ نجدٍ ثائرُ الرأسِ، نسمعُ دَويَّ صوتهِ ولا نفقَهُ ما يقولُ، حتى دنا، فإذا هو يسألُ عنِ الإِسلام، فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: خمسُ صلواتٍ في اليومِ والليلةِ، فقال: هلْ عليَّ غيرهُنَّ؟ فقال: لا، إلّا أنْ تطوَّعَ. قال: وصيامُ شهرِ رمضانَ. قال: هلْ عليَّ غيرُه؟ قال: لا، إلّا أنْ تَطوَّعِ. [قال وذكرَ لهُ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الزَّكاةَ. فقالَ: هَلْ عليَّ غيرُها؟ فقال: لا إلّا أنْ تَطَوَّعَ](٥). قال: فأدبرَ الرجلُ وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزيدُ على هذا
(١) في مخطوطة برلين: (أن تَعْبُدَ). (٢) ما بين الحاصرتين من المطبوعة، وليس عند البخاري ومسلم. (٣) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٣/ ٢٦١، كتاب الزكاة (٢٤)، باب وجوب الزكاة (١)، الحديث (١٣٩٧). ومسلم في الصحيح ١/ ٤٤، كتاب الإيمان (١)، باب بيان الإِيمان الذي يدخل به الجنة (٤)، الحديث (١٥/ ١٤). (٤) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٦٥، كتاب الإيمان (١)، باب جامع أوصاف الإِسلام (١٣)، الحديث (٦٢/ ٣٨). (٥) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة، وهو عند البخاري ومسلم.