فقالَ: أحسنتَ" (١). وفي رواية قال: "دعْها حتَّى ينقطعَ دمُها ثم أَقِمْ عليها الحدَّ، فأقيمُوا الحدودَ على ما ملكَتْ أيمانُكم" (٢).
مِنَ الحِسَان:
٢٦٨٨ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: "جاءَ ماعِزٌ الأسلميُّ إلى رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم فقال: إنه قد زنى -فذكر الحديثَ وقال- فلمَّا وجدَ مسَّ الحجارةِ فرَّ يشتدُّ حتَّى مرَّ برجلٍ معه لَحْيُ جملٍ فضَربَهُ بهِ وضَربَهُ النَّاسُ حتَّى مات، فذَكرُوا لرسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم أنَّه فرَّ فقال: هلَّا تركتُموه" (٣). وفي رواية: "هلَّا تركتُموه لعلَّه أنْ يتوبَ فيتوبُ اللَّهُ عليهِ" (٤).
٢٦٨٩ - عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: "أنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قال لماعزٍ: أَحَقٌّ مَا بَلَغني عنكَ؟ قال: وما بلغَكَ عني؟ قال:
(١) أخرجه مسلم في الصحيح ٣/ ١٣٣٠، كتاب الحدود (٢٩)، باب تأخير الحدّ على النفساء (٧)، الحديث (٣٤/ ١٧٠٥). (٢) هذه الرواية أخرجها البغوي ضمن الصحاح، ولكنها ليست في أحد الصحيحين بل أخرجها أبو داود في السنن ٤/ ٦١٧، كتاب الحدود (٣٢)، باب في إقامة الحد على المريض (٣٤) , الحديث (٤٤٧٣)، وذكره المزي في تحفة الأشراف ٧/ ٤٤٨، الحديث (١٠٢٨٣)، وعزاه للنسائي في الكبرى. (٣) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٤٥٠، وأخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٣٦، كتاب الحدود (١٥)، باب ما جاء في درء الحد. . . (٥)، الحديث (١٤٢٨)، واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في السنن ٢/ ٨٥٤، كتاب الحدود (٢٠)، باب الرجم (٩)، الحديث (٢٥٥٤)، قوله: "لَحْيُ جملٍ" بفتح اللام وسكون الحاء المهملة، أي عظم ذقنه، وهو الذي ينبت عليه الأسنان. (٤) أخرجه من رواية يزيد بن نعيم، عن أبيه، أبو داود في السنن ٤/ ٥٧٦، كتاب الحدود (٣٢)، باب رجم ماعز. . . (٢٤)، الحديث (٤٤١٩)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٣٦٣، كتاب الحدود، باب حفروا لماعز. . . وقال: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي.