الثاني بعده: حديث عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا: "قفلة كغزوة"(١).
رواه أبو داود بإسناد جيد.
والقفلة: الرجوع من الغزو بعد فراغه.
ومعناه أنه يثاب في رجوعه أيضًا.
الثالث بعده: حديث السائب بن زيد قال: لما قدم رسول اللَّه ﷺ من غزوة تبوك تلقاه الناس تلقية مع الصبيان على ثنية الوداع" (٢). رواه أبو داود بإسناد صحيح كذلك.
والبخاري قال: "ذهبنا نتلقى رسول اللَّه ﷺ مع الصبيان إلى ثنية الوداع" (٣).
الرابع بعده: حديث أبي أمامة مرفوعًا: "من لم يغز أو يُجهِّز غازيًا أو يخلف غازيًا في أهله بخير، أصابه اللَّه بقارعة" قال يزيد بن عبد ربه في حديثه: "قبل يوم القيامة".
رواه أبو داود (٤) بإسناد صحيح.
والقارعة تكون في النفس أو المال دون الإيمان وإلَّا فما أشده.
الخامس بعده: حديث أنس مرفوعًا: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" (٥).
= (٩/ ١٦١)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٧٣، ٤٩٧)، والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٢١٦)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ٤٤٣) والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٢٤)، وابن المبارك في الزهد (٢٩٠)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (٣/ ٤١)، والسيوطي في الدر المنثور (٣/ ٢٨٢). (١) أخرجه أبو داود في سننه (٢٤٨٧) كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل اللَّه تعالى. وأحمد في مسنده (٢/ ١٧٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٢٨)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٦٩)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٣٨٤١)، والطحاوي في مشكل الآثار (٤/ ٢٧٠). (٢) أخرجه أبو داود في سننه (٢٧٧٩) - كتاب الجهاد، باب في التلقي. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٣٠٨٣) كتاب الجهاد والسير، ١٩٦ - باب استقبال الغزاة. ورقم (٤٤٢٦) كتاب المغازي، ٨٤ - باب كتاب النبي ﷺ إلى كسرى وقيصر وكذا رقم (٤٤٢٧) به. (٤) أخرجه أبو داود في سننه (٢٥٠٣) كتاب الجهاد، باب كراهية ترك الغزو. وابن ماجه في سننه (٢٧٦٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٤٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٢١١)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٣٨٢٠)، والدارمي في السنن (٢/ ٢٠٩)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٤٧). (٥) أخرجه أبو داود في سننه (٢٥٠٤) كتاب الجهاد، باب كراهية ترك الغزو والنسائي (٦/ ٧ - =