روينا من حديث ابن عمر مرفوعًا:"إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال، وإلا رجعت عليه"(١).
وعن أبي ذر مرفوعًا:"من دعا رجلًا بالكفر أو قال: يا عدو اللَّه وليس كذلك: إلا حار عليه"(٢). أخرجاه.
حار: رجع عن الفحش وبذئ اللسان.
روينا من حديث ابن مسعود مرفوعًا:"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"(٣).
ومن حديث أنس مرفوعًا:"ما كان الفحش في شيء إلا شأنه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه"(٤). رواهما الترمذي وحسنه.
[فصل في كراهة التنفير بالكلام]
بالتشديد وتكلف الفصاحة واستعمال وحشي اللغة ودقائق الإعراب في مخاطبة العوام ونحوهم.
روينا من حديث ابن مسعود مرفوعًا:"هلك المتنطعون" قالها ثلاثًا (٥) أخرجه مسلم.
(١) أخرجه البخاري في صحيحه [٦١٠٤] كتاب الأدب [٧٣] باب من كفر أخاه من غير تأويل فهو كما قال. ومسلم في صحيحه [١١١ - (٦٠)] كتاب الإيمان، [٢٦] باب بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم يا كافر. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه [٤/ ٢١٩]، ومسلم في صحيحه [١١٢ - (٦١)] كتاب الإيمان، [٢٧] باب بيان حال إيمان من ركب عن أبيه وهو يعلم. (٣) أخرجه الترمذي في سننه [١٩٧٧] كتاب البر والصلة، باب ما جاء في اللعنة، والبيهقي في السنن الكبرى [١٠/ ١٩٣]، والحاكم في المستدرك [١/ ١٢]، وابن حبان في صحيحه [٤٨ - الموارد]، والبخاري في الأدب المفرد [٣١٢]. (٤) أخرجه الترمذي [١٩٧٤] كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الفحش والتفحش. وابن ماجه في سننه [٤١٨٥]، وعبد الرزاق في مصنفه [٢٠١٤٥]، والمنذري فى الترغيب والترهيب [٣/ ٣٩٩]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٤٨٥٤]. (٥) أخرجه مسلم في صحيحه [٧ - (٢٦٧٠)] كتاب العلم، [٤] باب هلك المتنطعون. والطبراني في المعجم الكبير [١٠/ ٢١٦]، والزبيدي في الإتحاف [٢/ ٥٠]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٤٧٨٥].